اللغة ▼
إن عقود الفروقات، أو العقود مقابل الفروقات، كما هو معروف إسمها، هي مشتقات مالية تسمح للمتداولين بالتنبؤ حول جزء كبير من الأسواق، وذلك بدون تملك حقيقي للأصول. إن العقد المشار إليه، هو إتفاق بين المشتري والبائع لتبادل الفرق بين سعر الفتح وسعر الإغلاق حول الأصل الذي تدور حوله عملية التداول.
ماهي مزايا التداول في العقود مقابل الفروقات؟
إن العقود مقابل الفروقات، كأداة إستثمارية، تمد المستثمر بمجال واسع من المزايا عند مقارنتها بالأدوات التقليدية الأخرى في مجال الإستثمار.
التداول في صعود وهبوط الأسواق
فمن خلال العقود مقابل الفروقات يمكن للمستثمر التنبؤ بحركة الاسواق سواء في حالة صعودها أو هبوطها. مما يعني توافر المزيد من الفرص، مثل الأرباح التي يمكن تحقيقها من بيع العقود مقابل الفروقات في مجال واسع من أدوات التمويل. فعلى سبيل المثال، فإن شراء المستثمر للأسهم يحقق فائدته فقط في حالة إرتفاع السعر. أما في أداة العقود مقابل الفروقات، فإن المستثمر يحقق مكسبا أيضا في حالة بيع الأسهم إذا كان يعتقد أن سهم الشركة سوف يهبط في السعر.
إستثمر في مساحة كبيرة من الأسواق
إن المستثمر يستطيع، بتعامله من خلال شركة سمسرة كبرى مثل (LCG)، أن يستثمر في مجال واسع من الأسواق المالية من خلال منصة التداول المباشرة على الإنترنت. فمن خلال حساب أفراد، يمكن للمستثمر التداول على العقود مقابل الفروقات في سوق الفوركس، الأسهم، المؤشرات، المعادن، السلع، السندات وكذلك صناديق التحويل الإلكترونية، والتي توفر مجالا واسعا للعديد من الفرص الإستثمارية.
التداول بالهامش
من خلال إستخدام الروافع المالية financial leverage، يمكن للمستثمر التداول في الأسواق من خلال مدخرات صغيرة الحجم. وبشكل أساسي فإن أدوات الروافع المالية، تعتبر كقرض يحصل عليه المستثمر من شركة السمسرة، مما يتيح له العمل في مرتبة مميزة من التعامل في العقود مقابل الفروقات في السوق، من خلال إستثمار رأس مال صغير، يكون محفوظا كهامش margin. هذا مايجعل التداول في العقود مقابل الفروقات، أداة مفيدة بالمقارنة بأنظمة الإستثمار الاخرى.
لا دمغات أو مصاريف توثيق
وهناك سبب آخر يجعل التداول في العقود مقابل الفروقات أداة إستثمار مؤثرة بالمقارنة بغيرها، أنه عند التداول في العقود، لا توجد دمغات أو مصاريف توثيق واجبة الدفع. ذلك أن العقود مقابل الفروقات هي من المشتقات derivative وليست ملكية للأصل، ولذلك فلا يطبق عليها دمغات أو أي رسوم للتوثيق.
ماهي مزايا التداول في العقود مقابل الفروقات؟
وبالرغم من وجود العديد من المزايا في التداول بالعقود مقابل الفروقات، فإن المستثمر لابد أن يكون متيقنا من معرفته وفهمه الكامل لكل المخاطر التي يتضمنها التعامل في المشتقات المالية.
الروافع المالية يمكنها أن تكون سيفا ذا حدين
إن الهامش يسمح بالتداول في العقود مقابل الفروقات من خلال مبالغ مبدأية صغيرة، ولكنه مع ذلك يحمل العديد من المخاطر ذات مستوى لا يستهان به. فإذا دخل المستثمر السوق برأس مال صغير بشكل مبالغ فيه في مقابل رفع مالي كبير، فإنه ، وفي أقل حركة للسوق ، يمكن أن يخسر كامل رأس ماله. وبالتالي، فإنه من المهم للمستثمر فهم كيفية عمل العقود مقابل الفروقات، وأن يكون لديه حسا عاليا بكيفية إدارة القرارت الإستثمارية قبل فتح مركز إستثماري.
التكلفة يمكنها أن تتزايد على المدى الطويل
وبالرغم من أن العقود مقابل الفروقات تشكل نظاما مؤثرا في الأسواق المالية، فإن المراكز لو ظلت مفتوحة لفترة زمنية ممتدة، دون إدارة جادة، فإن التكلفة تزداد بمرور الوقت. وكذلك، فعلى المستثمر الذي يرغب في فتح مراكز إستثمارية طويلة المدي، أن يكون واعيا بالتكاليف الإضافية، كرسوم المبادلة التي يتم تحصيلها في حالة المتاجرة الطويلة الأجل لأكثر من ليلة واحدة، ويكون ذلك بالإضافة للرسوم التقليدية والعمولات. وبالتالي فإن المستثمر يجب عليه حساب ومراجعة كل الرسوم ليتمكن من إدارة التكاليف للوصول إلي أفضل النتائج.
المخاطر المحتملة للمبالغة في التداول
ولأن أداة العقود مقابل الفروقات، هي أداة متاحة لكل أحجام المتعاملين، فإن خطر المبالغة في التداول من خلال مبالغ صغيرة يظل موجودا دائما. إن المبالغة في التداول تحدث حين تكون محفظة ما متوسعة بشكل كبير طوال الوقت. هذا يعني أن رأس المال المتبقي في حساب المستثمر لا يغطي الخسائر المحتملة للمراكز المفتوحة. فلو تحرك السعر في عمليات متعددة ضد صالح المستثمر، فإن ذلك قد يؤدي إلى خسارته لكامل إستثماراته. وعلى سبيل المثال، فإنه من الأهمية القصوى أن يدير المستثمر مراكزه المفتوحة بحذر شديد في حالة المتاجرة في العقود مقابل الفروقات، وأن يتأكد من وجود رأس مال كاف لتغطية متطلبات الهامش.
لماذا تختار التداول مع LCG
